احدث خبر:
رمز الخبر : ۳۸۵۵۶۵
۲۲:۵۷

۸/رجب/۱۴۴۷

تقريظات الإمام الخامنئي تعيد صياغة المشهد في سوق الكتاب

تقريظات الإمام الخامنئي تعيد صياغة المشهد في سوق الكتاب
لا يزال سوق النشر يشهد إقبالاً لافتاً ومتصاعداً على المؤلفات التي حظيت بـ تقريظ سماحة قائد الثورة الإسلامية، حيث تتسابق دور النشر لتلبية الطلب المتزايد على هذه العناوين التي تلامس الوجدان الإنساني والروح الجهادية.


أطلقت دار نشر "حماسه ياران" مؤخراً الطبعة الثامنة والعشرين من كتاب (حمّى لا تنتهي)، للكاتبة زهرا حسيني مهرآبادي. هذا الأثر الذي يروي سيرة الشهيد "حسين دخانجي"، يضع القارئ في مواجهة لحظات قاسية وعصية على التصور من حياة جريح حرب يعاني من شلل رباعي.

يبرز في الكتاب بطلان لا يفترقان: أُم وابنها، يواجهان تداعيات الحرب ومآسي الجراح بصبر وإيمان راسخين. ورغم أن الكتاب سيرة للشهيد، إلا أن دور الأم يظهر كعمود فقري وقلب نابض للمنزل في كل سطر من سطور العمل. تروي السيدة "شهلا منزوي" في هذا الكتاب رحلة ابنها من المهد إلى اللحد؛ من نموه طفلاً غضاً، إلى إصابته في عمليات "بدر"، ثم نوبات الحمى المتواصلة، وصولاً إلى زواجه، وختاماً بشهادته.

وقد كتب سماحة القائد في تقريظه لهذا العمل:

"بسم الله الرحمن الرحيم.. لقد قُدمت في هذا الكتاب صورة جلية للألم والمعاناة المضنية لجريح مصاب بشلل رباعي، وللحزن والجهد الدؤوب لأم صابرة ومحتملة وبقية ذويه. يجب تحية الراوية والكاتبة. سلام الله على الشهيد حسين دخانجي، وعلى أمه الصابرة والمفجوعة." (ديسمبر/يناير 2021)

"السيدة قمر": سيرة العشق والإيمان في أزقة الجنوب

ومن العناوين التي تصدرت واجهات المكتبات مؤخراً، كتاب "السيدة قمر" للكاتبة "ساجدة تقي زاده"، والذي بلغت طبعته الحادية والأربعين عن دار نشر "به نشر". تتقصى "تقي زاده" في هذا العمل حياة امرأة غدت بعد استشهاد زوجها ركيزة البيت وملاذ الأسرة.

بأسلوب نثري عذب وشائق، يسرد الكتاب قصة حياة السيدة "ناز علي نجاديان" والشهيد "شير علي سلطاني"، وهما من أزواج جيل الثمانينيات. اختارت الكاتبة أن تبدأ بسرد الذكريات من مرحلة طفولة البطلة، وهو اختيار لم يبرز قوة الشخصية فحسب، بل أطلع القارئ على الظروف الاجتماعية لقرى جنوب إيران قبيل الثورة.

يمتاز الكتاب بنظرة تفصيلية صادقة، ترصد لحظات الحياة بحلوها ومرها، من الولادة والزواج إلى الأمومة، جنباً إلى جنب مع طقوس العزاء والاحتفالات والتقاليد المحلية. "السيدة قمر" ليس مجرد قصة لامرأة، بل هو رواية للحياة الجماعية للنساء في قلب التقاليد والمتغيرات الاجتماعية.

وجاء في تقريظ سماحة القائد لهذا الكتاب:

"هذا الكتاب هو محض عشق وإيمان. وقد استطاعت الكاتبة، ببراعتها الأدبية وذوقها الملون، أن ترفع الستار عن هذا العشق والإيمان بقدر ما أوتيت من قوة. ولكن: (كلما حاولتُ وصف العشق وبيانه / فإذا ما صرتُ عاشقاً خجلتُ من تبيانه). إن ما يجب أن نراه بعين القلب يفوق ما قرأناه بعين البصر. الطبقات الخفية يجب أن تُرى وتُفهم بطريقة أخرى؛ لعل صوت "حاج شير علي" السماوي وهو يتلو دعاء كميل يعين على ذلك، أو دموع زوجة الشهيد فوق ضريحه. لقد أحزنتني غصص هذه السيدة، تماماً كقصص وغصص زوجات وأمهات بقية الشهداء الأعزاء. قرأتُ الحالات الروحانية والمعنوية للشهيد وذويه المفجوعين في كثير من المواضع من وراء ستار من الدموع، كما حدث لي مع سِيَر شهداء آخرين."
..........
انتهى


تقرير الخطأ

إرسال تعليق
تصميم الموقع:"إيران سامانة"