رمز الخبر: 385124
تأريخ النشر: 20 November 2019 - 09:28

الشهيد بهاء أبوالعطا قنبلة موقوتة إنفجرت في وجه المحتل

بعد رحلة من الجهاد وخوض غمار الحرب مع أعتى أعتاء هذه المعمورة، وبعد عمرٍ تنورت ساعاته بالبذل والعطاء والجهاد في سبيل الله، ترجل ذلك الأسد المغوارعن فرسه صاعدتاً روحه قبل أن يلامس جسده الأرض إلى جوار خالقها مع الرسل والصديقين والسابقون الأولون.
الشهيد بهاء أبو العطا قنبلة موقوتة إنفجرت في وجه المحتلوأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء، عن أبو العطايا أتحدث، صدق المثل فيك وصدقت العرب اذ قالوا لكل امرء من اسمه نصيب، فما أبهاك وما أجزل عطائك، فهل أعز وأغلى للإنسان من روح يقدمها في سبيل الله وقضيته؟

الشهيد بهاء أبو العطا (أبا سليم)

ولد الشهيد القائد "بهاء سليم أبو العطا"  في حي الشجاعية الصمود والتحدي  بمدينة غزة في 25/11/1977م، وينحدر من عائلة عريقة ومجاهدة.

درس الشهيد "ابو سليم" في مدارس الشجاعية، وأنهى مرحلة الثانوية، واصل مسيرته الجامعية ودرس علم الاجتماع.

الشهيد متزوج وله خمسة أبناء، وهم (سليم 19عاما،  ومحمد 18 عاما، وإسماعيل 15 عاما،  وفاطمة 14 عاما، وليان 10 أعوام ).

كان الشهيد القائد "أبا سليم" ملتزما بواجبه تجاه دينه ووطنه، واتصف بالكرم والجود، وباراً بوالديه، مولعا في حب الجهاد والمقاومة وشهد له أبناء حيه وكل من عرفه بالتواضع وحب الخير والنزول عند حاجة المحتاج ومد يد العون للسائل والمحروم، كان قائداً شعبياً بكل مالهذه الكلمة من معنى.

رحلة من الجهاد تكللت بالشهادة

التحق الشهيد "أبو سليم" في صفوف حركة الجهاد الاسلامي  منذ بداية العام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي " حتى اصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

قاد جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، فكان نعم القائد في الميدان ونعم الموجه للجنود..

تعرض لثلاثة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2014 خلال العدوان على غزة.

أبو العطا مرعب الغاصبين

سمى الكيان الصهيوني أبو العطا  ب"صانع المشكلات الذي لا يخضع لأحد"، وبأنه "كثير الحركة ولا يمكن توقع ما يريد".

واتهم الكيان أبوالعطا بأنه المسؤول الأول عن جميع العمليات التي نفذتها سرايا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي" منذ بداية العام الجاري، كإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وعمليات القنص على السياج الأمني المحيط بقطاع غزة من الناحيتين الشرقية والشمالية..

سقط الفارس عن صهوة جواده

 استهدف الكيان الغاصب منزل الشهيد بهاء أبو العطا بالصواريخ. مما أدى إلى ارتقائه شهيداً برفقة زوجته وإصابة أبنائه بجراح، تلك الأم والزوجة المناضلة التقية الوفية التي أبت إلا أن تستمر بالوفاء حتى البرزخ وما بعدها فنعم الرفيقة كنتِ ونعم الام كنت.

 وصية الشهيد

لا نعرف الكثير عن الشهيد، فعمله في الجناح العسكري وإخلاصه لله في جهاده، منعاه من إظهار نفسه، وما إذ استشهد إلا ولمع اسمه كنجم ساطع في سماء صافية.

انتشر فيديو عقب استشهاد أبو العطى وهو يوصي رفاق سلاحه ومن هم تحت إمرته قائلاً فيما معناه، أنه عليكم أن تجعلوا كل قذيفة تطلقوها عزيزة عليكم، وأن لا تسمحوا لواحدة منها أن تخظئ هدفها، يجب أن تصيب القذاف أهدافها بدقة متناهية.

نعم القائد و المُربي أنت ونعم القنبلة الموقوتة كنت، سلام الله على دمائك الطاهرة الزكية التي أنارت درباً جديداً من دروب النضال وأمطرت سماء المحتل الغاصب بالصواريخ والقذائف، هكذا هم أنصار الله وأوليائه أجسادهم تعانق التراب وأرواحهم تجاور بارِئِها ودمائهم تنير دروب الجهاد، خسئت أيها المحتل فزرع بهاء سَيُنبِت سبعون ألف شهيد.
الكلمات الرئيسة:
النشرة الإخبارية
رایکم
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* التعلیق:
جدید‬ الموقع